
Apr 27, 2023
عظة لأبينا القديس أنبا يوحنا فم الذهب
أريد أن أذكركم أيها الإخوة بما قلته لكم مرات عديدة وقت تناولنا من الأسرار المقدسة التي للمسيح ,
إذ رأيتكم في إنحلال عظيم وعدم مخافة تستوجب النوح
فأبكي علي نفسي وأقوال في فكري: هل تري هؤلاء عارفون لمن هم قائمون ,
أم تري هم عارفون ماهي قوة هذا السر. وعند ذلك أغضب بغير إرادتي ,
حتي لو إستطعت الخروج لخرجت من بينكم من ضيق نفس ,
وإذا ما وبخت أحدًا منكم فلم يكترث بقولي ,
بل يتذمر علي كأنني قد ظلمته!
يالهذا العجب العظيم إن الذين يظلمونكم ويسلبون أمتعتكم لم تغضبوا عليهم كغضبكم علي الآن
أنا الذي أغار علي خلاصكم والخائف بوجل من أن يحل بكم عقاب الله بسبب تهاونكم بهذا السر العظيم.
أتري تعلمون من هذا الذي تريدون أن تتناولوا منه؟
هو الجسد المقدس الذي لله الكلمة , ودمه الذي بذله عن خلاصنا.
هذا إذا تناول أحد منه بغير استحقاق يكون له عقوبة ومحقًا ,
كما صار ليهوذا الذي أسلم الرب عندما تناول منه بغير استحقاق.
فلنختم عظة أبينا القديس أنبا يوحنا فم الذهب
الذي أنار عقولنا وعيون قلوبنا