
Mar 6, 2023
عندما تصادق إنسانًا سرعان ما تكتشف أخطاءه،
أما ربنا يسوع فسرعان ما يعلن لك عن جمال خاص فيك أنت لم تعلمه.
ففي صداقته مع المرأة السامرية الزانية، لم يجرح مشاعرها بدعوتها زانية،
بل قال لها: "أذهبي وأدعي زوجك" (يو 4: 16).
ولما اعترفت بحقيقة وضعها رأى فيها فضيلة الصدق: "حسنًا قلت ليس لي زوج" (يو 4: 17).
وفي لقائه مع المرأة الزانية،
لم يمنعها من تقبيل قدميه، تلك التي أنف سمعان الفريسي أن تدخل بيته، ولو في حضرة ربنا يسوع.
أما يسوع فدخل في قلبها، ورأى فيه حبًا، "قد غُفرت خطاياها الكثيرة، لأنها أحبت كثيرًا" (لو 7: 47).
والعشار الذي يستنكف الكل من زيارته، زاره الرب في بيته ورأى في قلبه اشتياقًا للخير.
واللص الذي أراد المجتمع أن يتخلص منه على الصليب، فتح الرب له أبواب فردوسه، ورأى فيه إيمانًا يفوق إيمان الكل.
يا له من صديق!!
وأي صديق،
يقبل إليه الخطاة الذين شعروا بخطيتهم ليصنع معهم بديلاً،
يحمل نجاساتهم وخطاياهم في جسده على الصليب ويعطيهم برّه وقداسته
القديس امبروسيوس