
May 13, 2023
لولا القيامة لكان الموت حكمًا بالفناء:
والفناء هو أمر مخيف.
وهو نهاية مؤلمة تعتبر أقسي مأساة.
ولكن الله عندما خلق الإنسان،
لم يخلقه للفناء، وإنما للحياة.
وإن كان الإنسان قد تعرض للموت بسبب خطيئته،
فإن الله رسم له طريق الخلاص.
وأقامه من هذا الموت.
بل إن الله عندما خلق الإنسان، خلق له شيئًا خالدًا هو الروح.
والروح لا تموت بموت الإنسان، بل تبقي حية بطبيعتها.
وبهذا يختلف الإنسان عن باقي المخلوقات الأخرى علي الأرض،
التي تنتهي حياتها وتبيد.
أما الإنسان فإنه بالقيامة يبدأ من جديد حياة أخري لا تنتهي.
وهنا تبدو قيمة الإنسان وأفضليته علي غيره من المخلوقات الأرضية.
البابا شنودة الثالث